الموقف الأسبوعي: بؤس النظام الخليفي لاتغطيه سياسات السفارة الأمريكية في البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم
📜 عقد المجلس السياسي في تيار الوفاء الإسلامي اجتماعه الأسبوعي، يوم السبت بتاريخ 26 شوّال 1443 هجري، الموافق 28 مايو 2022 ميلادي، وتناول فيه عدّة ملفات وقضايا تفاعلت في الساحة خلال الأسبوع الماضي، وكان أهمّها مايلي:
1️⃣: النشاط المحموم للسفير الأمريكي في البحرين خدمة للنظام الخليفي وتعزيزا لمصالح أمريكا الجشعة.
2️⃣: تعيين مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين المسؤولة الاقتصادية في كيان الاحتلال “عنات رونين” كمدير لقسم إسرائيل في المجلس.
3️⃣: تصويت مجلس النواب العراقي بتجريم التطبيع.
◀️ هذا، وبناء على هذه القضايا والمستجدات في الساحة، فقد عبّر المجلس السياسي في تيار الوفاء الإسلامي عن المواقف السياسية التالية:
1️⃣: يدير السفير الأمريكي الحالي في البحرين برنامجا نشطا على الصعيد السياسي والاجتماعي، ويقوم بنشاط واسع في العلاقات العامة مع أكبر قدر متاح من الشخصيات الرسمية والمسؤولين في المؤسسات المدنية والمهنية والاجتماعية والدينية، كما تستنفر السفارة الأمريكية في البحرين طاقاتها للتواصل مع بعض الشرائح الشبابية والنسائية ضمن برامجها المختلفة.
كل هذه الجهود المرصودة تهدف لخلق بيئة محلية موائمة للسياسة الأمريكية التي عبر عنها السفير الأمريكي في مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية في البحرين في ٢٢ من الشهر الجاري بأن “النظام الخليفي حليف حيوي .. ويشهد تقدما ديمقراطيا”، والتعمية على انتهاكات السلطة الخليفية، ورعاية أمريكا للظلم الجاري على الشعب.
نشير في مجلس الوفاء السياسي إلى الكذب والتعامي والنفاق والازدواجية حيال تطلعات الشعوب، والذي أصبح أهم سمات السياسة الأمريكية في البحرين وخارجها، إذ تقدّم الإدارة الأمريكية الرعاية والدعم لنظام سياسي جاء من خارج العملية الانتخابية الديمقراطية، ويعيش الشعب تحت حكمه مثقلا بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية، في وقت يرزخ فيه المئات من المواطنين المعارضين للسلطة في السجون والمنافي، وتعج السجون بأحكام الإعدام والمؤبّد.
نؤكّد أن شعبنا لايعوّل على إنصاف أمريكا أو المجتمع الدولي لقضيته، وإنما يطلب من الدول المتآمرة مثل أمريكا أن تكف أيديها عن التدخل في الشؤون المحلية، والتوقف عن دعم الدكتاتورية والقمع، كما ندعو شعبنا الواعي في البحرين لمقاطعة جهود السفير الأمريكي وبرامجه الهدّامة، وحفظ السياسات الأمريكية المحلية والإقليمية في الذاكرة الشعبية جيدا، حيث أن زمن محاسبة الشعوب لأمريكا على وشك الوقوع.
2️⃣: تعيين مسؤولة من كيان الاحتلال ضمن الفريق الإداري في مجلس التنمية الاقتصادية يكشف مدى البؤس الذي وصلت له سياسات النظام الخليفي،
حيث مضى أكثر من عشرين عام من تأسيس المجلس الاقتصادي في ٢٠٠٠، وعانى اقتصاد الدولة تحت إشرافه من أكبر الانتكاسات في ظل غياب التنمية الحقيقية وتنويع الإنتاج، وارتفاع نسبة البطالة والتضخّم والدين العام والعجز التجاري وفي موازنة الدولة.
وبدل أن تسعى السلطة الخليفية إلى الحلول الواقعية والمستدامة، بالاعتماد على القدرات المحلية ذات الكفاءة، وتحقيق البيئة السياسية الملائمة للنمو، والجامعة لطاقات الوطن، فإنها تتوسل بكيان الاحتلال نفسه الغارق في أزماته الاقتصادية، فضلا عن أزماته السياسية والأمنية، ودون أن يدرس النظام الخليفي الجدوى الاقتصادية للتطبيع بالنظر إلى تجارب التطبيع الفاشلة في مصر والأردن وغيرهما.
نؤكد على إدانتنا الشديدة لاستغراق النظام الخليفي في وحل التطبيع، وأن تعيين مسؤولة إسرائيلية في المجلس الاقتصادي هدفه سياسي ولا علاقة له بالحلول الاقتصادية، وأن نتيجة تخبط السلطة هو المزيد من نفوذ كيان الاحتلال في الشؤون الداخلية للبحرين، وتنفيذ مصالحه، والتضحية بالمصالح الوطنية للبحرين وشعبها.
3️⃣: أثبت نواب الشعب العراقي أصالة القيم الإسلامية والوطنية في وجدانهم، حيث صوت مجلس النواب العراقي بأغلبية مطلقة على قانون يجرّم التطبيع مع كيان الاحتلال الغاصب لفلسطين، وقد كان لهذه الخطوة الأثر الكبير في نفوس جميع عشاق فلسطين والعراق، وأعطت أملا كبيرا بتوحد الشعب العراقي كنخبة وجماهير خلف القضايا والقيم الإسلامية والوطنية العليا لما فيه خير الشعب العراقي وخير الأمة، ورجوع العراق لموقعه المتقدم ضد مشاريع الاحتلال والنفوذ الأجنبي.
نبارك في مجلس الوفاء السياسي هذا الإنجاز للشعب العراقي، وندعو شعب العراق العظيم ونوابه لتحصينه من التمييع والالتفاف كما حصل في قانون إخراج القوات الأمريكية من العراق.
وفيما يتعلق بتطورات الساحة الفلسطينية ندين الاستفزاز الذي تنوي مجاميع متطرفة في كيان الاحتلال القيام به عبر مايعرف “بمسيرة الأعلام” خلال الأيام القادمة، وندعم حق الشعب الفلسطيني وعموم قوى المنطقة في الدفاع عن فلسطين ومقدسات الأمة.
صدر عن: المجلس السياسي لتيار الوفاء الإسلامي
بتاريخ: 27 شوال 1443 هجري، الموافق 29 مايو 2022 ميلادي