الموقف الرسمي

الموقف الأسبوعي: نجدد البيعة لنهج الإمام الخميني وخليفته الخامنئي في ساحة الصراع مع السلطة الخليفية والإدارة الأمريكية

بسم الله الرحمن الرحيم
عقد المجلس السياسي في تيار الوفاء الإسلامي اجتماعه الأسبوعي، يوم السبت بتاريخ 4 ذو القعدة 1443 هجري، الموافق 4 يونيو 2022 ميلادي، وتناول فيه عدّة ملفات وقضايا تفاعلت في الساحة خلال الأسبوع الماضي، وكان أهمّها مايلي:

أولا: تفشي الأمراض المزمنة ومنها مرض السل الرئوي بين السجناء في سجون النظام الخليفي.

ثانيا: ترويج السفارة الأمريكية في البحرين للرذيلة الجنسية.

ثالثا: الذكرى السنوية لرحيل إمام الأمة روح الله الموسوي الخميني “قدست نفسه الزكية” وتقلّد الإمام الخامنئي “حفظه الله” مقام القيادة.

هذا، وبناء على هذه القضايا والمستجدات في الساحة، فقد عبّر المجلس السياسي في تيار الوفاء الإسلامي عن المواقف السياسية التالية:

أولا: وصلت الأوضاع المحيطة بالسجناء في سجون النظام الخليفي سيئ الصيت إلى مستويات خطيرة في ظل تفشي مرض السل الرئوي وغيره من الأمراض الخطيرة بين السجناء، والذي توثقه الإفادات والشكاوى المتواترة من السجناء وأهاليهم في ظل استهتار مريع من قبل السلطة الدكتاتورية، مما يضع الأمر في سياق الجريمة العمدية باستهداف السجناء في حياتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية.
وفي ظل هذا الوضع القائم لم تفلح جهود السلطة الكاذبة وعناوينها البراقة، مثل العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، في تغطية حقيقة الانتهاكات والجرائم القائمة بشكل يومي بحق السجناء وأهاليهم، حيث مازالت السجون الخليفية تعج بالعقوبات اليومية بحق السجناء وحرمانهم من الرعاية الطبية والبيئة الصحية الملائمة، والحقوق الأخرى الأصيلة للسجناء، حيث أنه بعد أقل من شهر على خروج السجين أحمد جابر رضي على كرسي متحرك مع تقويم حديدي برأسه إثر إصابته بمرض السل الرئوي، تصلنا أخبار عن حالات أخرى مشابهة لسجناء آخرين.
نحمّل في مجلس الوفاء السياسي السلطة الخليفية جريمة الاستهداف العمدي بحق عموم السجناء، ونؤكد فشل السلطة في خداع الرأي العام المحلي والعالمي من خلال تطبيق الإجراءات المخادعة والتغني بالعناوين البراقة المتعلقة بحقوق الإنسان. كما نشيد بالوعي الشعبي المتضامن مع السجناء، وندعو لاستمرار الحراك القائم تحت عنوان الانتصار لقضية السجناء.
ثانيا: تستمر سفارة الشيطان الأكبر في البحرين في تطبيق مشروعها المدمّر للقيم والأخلاق والأعراف التي ينعم بها شعب البحرين، وتحدّي القيم والتعاليم السماوية التي يؤمن بها شعب البحرين كافة، وذلك من خلال الترويج العلني لحقوق وهمية لأفراد مجتمع الرذيلة، ومن دون اكتراث لما يؤمن به شعب البحرين كشعب مسلم فطري سويّ لايقبل بفضلات الليبرالية الغربية، والتي تريد فرض رذائلها على شعوبنا المسلمة بالعنف الفكري والقوة والحرب المادية والنفسية.
افتضح عداء الإدراة الأمريكية لشعب البحرين من خلال السجل المتواتر في تقديم كافة أشكال الدعم للنظام الخليفي الفاقد للشرعية، واليوم تبرز الإدارة الأمريكية عبر سفارتها كعدوة للدين والقيم، وماعادت الإدارة الأمريكية تخفي حربها الدينية والسياسية على أمتنا، مما يدعو شعبنا وكافة شعوب المنطقة لتشخيص الإدارة الأمريكية والسياسات الأمريكية كعدو يستهدف واقعنا الديني والسياسي بشكل حثيث، والتعاطي وفق هذا الفهم.
نجدد في مجلس الوفاء السياسي دعوة عموم أبناء الشعب لرفع الصوت عاليا ضد إجرام السفارة الأمريكية في البحرين، ومقاطعتها على كافة الصعد، ومقاومة برامجها، خاصة تلك البرامج الثقافية التي تستهدف الشباب والنساء. كما ندين صمت السلطة الخليفية على انتهاك ومقدسات الشعب من قبل سفارة دولة أجنبية تفرض القوانين الدولية عليها احترام قيم الشعب المضيف.
ثالثا: مرت علينا في 3 يونيو الذكرى 33 لرحيل مفجر الفيض الإلهي وخزّان القيم والمبادئ وثورة المستضعفين على المستكبرين الإمام روح الله الموسوي الخميني “قدس الله سره”، هذه الثورة التي مازالت مستمرة، وهذا الفيض الألهي الذي مازال يغمر العالم، ويحرك أصحاب الحق في كل الميادين. وإن الطريق الذي فتحه روح الله الخميني “قدست نفسه الزكية” والنور الذي تأجج من ثورته لم يبقى فحسب، بل تعزز بين الشعوب المظلومة والمقهورة الرازخة تحت الهيمنة السلطوية والمادية والدكتاتورية.
انطلق الإمام بسبحته وسجادة صلاته بأنصار قلائل أمام جبروت الشاه والأنظمة الغربية الداعمة له، واليوم بعد أكثر من ثلاثة عقود من رحيله أصبح نهجه وأنصار نهجه يملؤون الخافقين، من اليمن للعراق، ومن باكستان للعمق الأفريقي، ومن لبنان لسوريا وللبحرين والحجاز، وغيرها، ويجاهدون بمثابرة لاستكمال مشروع التحرر والاستقلال والنهضة الإسلامية الحديثة، وتحت قيادة سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي “فدته الأرواح”.
من وحي هذه الذكرى العطرة والمباركة، نؤكد في مجلس الوفاء السياسي على موقعية نهج الإمام الراحل وخليفته الخامنئي في العمل والفهم والحركة السياسية، وأن هذا النهج المبارك هو الكفيل بتحرير الشعوب وبتحقيق الإنجازات وهزيمة الأعداء، وتحقيق تطلعات الشعوب في الحرية والاستقلال والكرامة والرفاهية، كما نجدد البيعة لمقام سماحة القائد الخامنئي “حفظه الله”، ونعاهده بالاستمرار في نهجه المبارك حتى تحقيق مايتطلع له شعبنا وأمتنا.
صدر عن: المجلس السياسي لتيار الوفاء الإسلامي
بتاريخ: 6 ذو القعدة 1443 هجري، الموافق 6 يونيو 2022 ميلادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى