الموقف الأسبوعي: مع مشروع تصعيد الجهود والجهاد الحقيقي لمواجهة السلطة وتحقيق الأهداف

بسم الله الرحمن الرحيم
عقد مجلس الوفاء السياسي اجتماعه الأسبوعي الدوري، بيوم السبت ١٦ ذو الحجة ١٤٤٣هـ، الموافق ١٦ يوليو ٢٠٢٢م، وتناول آخر القضايا والمستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، والتي كان أهمّها:
أولا: تفاعل الوسط المعارض مع ضرورة إطلاق عمل مؤثر وجامع في وجه السلطة الحاكمة.
ثانيا: تصاعد مسلسل الاضطهاد الطائفي عبر منع فعاليات أنشودة “سلام يا مهدي”.
ثالثا: دعوة سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم “حفظه الله” للتصدي والمجابهة العملية للانتخابات النيابية المزوّرة القادمة في البحرين.
رابعا: اتساع رقعة التطبيع الأكاديمي في البحرين وغرق النظام الخليفي في مستنقع التحالف الأمريكي الإسرائيلي.
وقد عبر مجلس الوفاء السياسي عن المواقف السياسية التالية:
أولا: بعد البيانات المتتالية من مختلف الأطراف المؤثرة في الوسط الشعبي والمعارض بضرورة إطلاق مشروع سياسي مؤثر يجابه السلطة الخليفية الدكتاتورية والفاقدة للشرعية، أصبح واضحا للرأي العام وجود الحاجة لرفع المعوقات والتحديات أمام تحويل المواقف والأفكار إلى خطوات عملية، وأن ذلك لايحصل إلا من خلال خطوات عملية ومباشرة وصريحة تقوم بها مختلف الأطراف المؤثرة، وتقدم فيها المصلحة العامة، وتتنازل فيها عن الجزئيات والكماليّات المعطّلة. في هذا الصدد نؤكد على المواقف السياسية الأخيرة لفضيلة الأستاذ عبد الوهاب حسين الناطق الرسمي باسم الوفاء الإسلامي، ونُشهد عليها الله سبحانه وأبناء الشعب، بأن تيار الوفاء الإسلامي قد اتخذ التالي من المواقف السياسية:
- نؤكد أنّنا مع مشروع يتمثل فيه تصعيد الجهود كما ونوعا في جميع الميادين المشروعة من أجل تحقيق الأهداف والتطلعات المرجوّة.
- يدعو تيار الوفاء الإسلامي للسعي الجاد لتحقيق أعلى السقوف القابلة للتحقق، وأن ذلك ممكن من خلال الجهاد السياسي والميداني المشروع، وأن تعيين أهداف الشعب القابلة للتحقق يستدعي الدراسة العلمية والمعرفة الدقيقة بالسنن العامة والخاصة للتغيير والإصلاح.
- أننا مع الإدارة الحكيمة والعلمية لشؤون المعارضة السياسية، وماجرت عليه سيرة العقلاء من ضرورة التدافع وتفعيل الطاقات والأساليب وحل المشكلات والعقبات الحائلة دون ذلك.
ثانيا: في جريمة جديدة بحق الدين والعقيدة في البحرين قامت السلطة الدكتاتورية الحاكمة بمنع تجمعات الأطفال الإنشادية لأنشودة “سلام يا مهدي”، في خطوة عدائية مبينة لعقيدة يؤمن بها جميع المسلمين في البحرين والعالم، ولاتخص الشيعة أنفسهم، ويأتي هذا المنع للتجمعات الإنشادية كتطبيق للسياسات الحكومية الرامية لإفراغ المجتمع من الحالة القيمية والمعنوية، وتعزيز الحالة المادية والتغريب والإفساد والتبعية للثقافة الغربية بين الأطفال والشباب، وإفراغ المجتمع من عناصر القوة.
نؤكد في مجلس الوفاء السياسي على أن أنشودة “سلام يا مهدي” واستنفار السلطة ضدها يؤكد أهمية الفنون المختلفة في تربية المجتمع وغرز القيم، وأن الشعب يمتلك الكثير من وسائل الفن المعاصر والإعلام ليدخل ميدان الحرب الناعمة ضد مخططات السلطة الخليفية والسفارات الغربية في البحرين، كما نشير لأهمية تصعيد الجهود من قبل أصحاب القدرات والمهارات الفنية لخوض هذا الغمار المهم بقوة لتحقيق الأهداف الثقافية والتربوية الإسلامية.
ثالثا: صدور البيان الأخير لسماحة آية الله المجاهد ضد الانتخابات النيابية المزورة والمتماهين معها يعتبر منعطف مهم في مواجهة مشروع التزوير الخليفي للإرادة الشعبية، إذ احتوى البيان على توجيهات مهمة لسماحته بضرورة مقاطعة الانتخابات شعبيا، واتخاذ الخطوات العملية لإفشال مخطط التزوير السياسي.
نؤكد على مضامين بيان سماحة الشيخ الأخير، وأنّه قد أغلق الباب عمليا على المتماهين مع خطوات السلطة لترقيع العملية السياسية المزورة، وإضفاء أي طابع شعبي عليها، كما ندعو أبناء الشعب لاتخاذ الخطوات العملية السياسية والميدانية التي تصب في المقاطعة الشاملة -ترشيحا وانتخابا- للانتخابات النيابية المشوّهة، وتراجع من يود ترشيح نفسه فيها، وخاصة من الأوساط الشعبية المضطهدة.
رابعا: بعد إدارة جامعة البحرين قامت إدارة جامعة “بوليتك نك” بتدشين برامج التطبيع الأكاديمي مع كيان الاحتلال الغاصب لفلسطين، رغم الرفض القاطع من عموم شريحة الأساتذة والطلبة الجامعيين، وفي وقت تتوالى فيه جرائم الكيان الغاصب بحق شعبنا في فلسطين.
نوكد على أن طلبة الجامعات والمدارس ضمن الصف الأول والمتقدّم لمواجهة جريمة التطبيع، وأنهم يمتلكون القدرة على ممارسة مختلف الوسائل لإفشالها من خلال المقاطعة وإبداء الرأي الحر وغيرها من الوسائل، وأن الشعب اليوم يعول على قادة الغد من طلبة الجامعات والمدارس في مواجهة جريمة التطبيع التي تهدف للغزو الأكاديمي والثقافي لمؤسساتنا التعليمية.
صدر عن: مجلس الوفاء السياسي
بتاريخ: ١٨ ذو الحجة ١٤٤٣هـ/ ١٨ يوليو ٢٠٢٢م