بيانات
أخر الأخبار

بيان المواجهة ضد التطبيع والحرب على الدين والهوية

بسم الله الرحمن الرحيم

أرض البحرين أرضٌ إسلاميةٌ مباركة، وكلُّ ذرةٍ فيها تصدحُ بنشيد “سلام يا مهدي”، وتهتف “لبيك ياحسين”، كما أهلها جميعًا بدون تمييز بين طائفة وأخرى.

ولا مستقر فيها للصهاينة أبدًا، وتطبيع بعض الأنظمة العربية والإسلامية مع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين المدنس للقدس الشريف، لن يوفرَ له الأمن والسلامة والإستقرار والمقبوليّة لدى الشعوب العربية والإسلامية كما يتوهم ويتوهم داعموه، ولقد كان آمنًا مطمئنًا من جهة الأنظمة المطبعة وأمثالها من قبل، لكن التطبيع قد زجَّ بالشعوب في ساحة المواجهة المباشرة مع الكيان الصهيوني على خلاف ما يريدهُ وما يطمحُ إليه، ممّا سيقرب حتمًا من أجلهِ وأجل الأنظمة التي ربطت مصيرها بمصيره، إذ يجري عليها حكمًا -وبطبيعة الحال- مايجري عليه وهو إلى زوال لا محالة، فليس وراء التطبيع إلا الخسران المبين.

واقترحُ أن يرد الشعبُ الكريم على منع نشيد “سلام يا مهدي” والاعتداء على السواد والشعارات الحسينية المعدة لموسم محرم الحرام بإبداع صور شعبية في الأمرين: النشيد والسواد، بنحوٍ لا يطاق منعها؛ أي تُفرض كأمر واقع في العالم الخارجي والعالم الافتراضي بشكلٍ بديع يعبر عن الحزم والعزم في الإرادة الشعبية التي لاتنثني ولاتنكسر، على أن تتبنى القيادات المتصدية ذلك، ويفتح الباب للجماهير للمشاركة بآراءهم ومقترحاتهم لإختيار أفضل وأنسب الصور والأشكال، ويُفتح الباب للمبادرات الخاصة لتكون الصورة المبتدعة صرخةً شعبيةً مدوية، لا للتطبيع، نعم لبيك يا حسين، و سلام يا مهدي، ونعم لحرية الإعتقاد، وحق إقامة الشعائر في الإرادة الشعبية.

وليعلم الجميعُ بأن الشعب هو الذي يقرر مصيرهُ بنفسه، بحزم وعزم إرادة، ويختار لنفسه ما يصلحه لا أن يقرر عنه ويُختار له ويفرض عليه، وسلامٌ على المخلصين والعاقبةُ للمتقين.

عبد الوهاب حسين
٢١ ذو الحجة ١٤٤٣هـ/ ٢١ يوليو ٢٠٢٢م
سجن جو المركزي/ البحرين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى